Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

 "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة."

(أخرجه البزار في مسنده، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة").


شرح الحديث:


1. مزمار عند نعمة: يشير إلى استعمال المعازف وآلات اللهو عند الفرح والاحتفال، مما يتعارض مع منهج السلف الصالح، حيث كان المسلمون يُظهرون شكر النعمة بالطاعات لا بالمحرمات.



2. رنة عند مصيبة: يُقصد بها الصياح والندب ورفع الصوت عند وقوع مصيبة، مثل لطم الخدود وشق الجيوب، وهي أعمال نهى عنها الشرع لأنها تدل على السخط على قضاء الله وقدره.




هذا الحديث يوضح تحريم بعض العادات التي تتنافى مع الصبر والشكر، وهما من أعظم صفات المؤمنين.


الاثنين، 21 أكتوبر 2024

كيف تعرف البدعة؟

 كيف تعرف البدعة؟

متابعة السنة لا يتحقق إلا بستة شروط:


١- أن يكون جنس العمل موافقا للشريعة: مثلا صلاة أو صوم لا يوجد فى الشريعة.


٢- أن يكون سبب العمل موافقا للشريعة: حين أدخل فى الغرفة أصلي ( أن تجعل دخول الغرفة سببا )


٣-أن تكون كيفية العمل موافقا للشريعة: مثلا أن تصلي ركعتان بأربع ركوعات.


٤- أن يكون مقدار العمل موافقا للشريعة: مثلا تصلي الفجر أربعا.


٥- أن يكون زمان العمل موافقا للشريعة: مثلا أن تصلي المغرب قبل الغروب.


٦- أن يكون مكان العمل موافقا للشريعة: أن تذهب للحج إلى غير بيت الله.

(الله اعلم)

الخميس، 17 أكتوبر 2024

شروط لا إله إلا الله

شروط لا إله إلا اللّٰه

إنَّ من المعلوم لدى كلِّ مسلمٍ أنَّ كلَّ طاعةٍ يتقرّب بها العبد إلى الله لا تُقبل منه إلا إذا أتى بشروطها، فالصلاة لا تُقبل إلا بشروطها المعلومة، والحج لا يُقبل إلا بشروطه، وجميع العبادات كذلك لا تُقبل إلاّ بشروطها المعلومة من الكتاب والسنة، وهكذا الشأن في لا إله إلا الله لا تُقبل إلا إذا قام العبد بشروطها المعلومة في الكتاب والسنة.
شروط لا إله إلا الله سبعة، وقد بينها العلماء الذين سلكوا منهج السلف الصالح، وهي كالتالي:
  • العلم: بمعناها وما تتضمنه من النفي والإثبات؛ أي العلم بأن لا معبود بحق إلا الله، كما قال الله تعالى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (محمد: 19).
  • اليقين: أن يكون قائلها موقنًا بها يقينًا جازمًا، لا يشوبه شك، كما في قول النبي ﷺ:
"من شهد أن لا إله إلا الله، مستيقنًا بها قلبه، دخل الجنة" (رواه مسلم).
  • القبول: قبول ما دلت عليه هذه الكلمة ظاهرًا وباطنًا، وعدم ردها أو الاستكبار عنها. قال الله تعالى:
﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ (الصافات: 35).
  • الإنقياد: أن ينقاد العبد لما تقتضيه هذه الكلمة من عبادات وطاعات، قال الله تعالى:
﴿وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ﴾ (الزمر: 54).
  • الصدق: أن يقولها بصدق من قلبه، فلا يكون منافقًا يظهر خلاف ما يبطن، قال النبي ﷺ:
"ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، صدقًا من قلبه، إلا حرمه الله على النار" (رواه البخاري ومسلم).
  • الإخلاص: إخلاص العبادة لله وحده، وعدم إرادة الدنيا أو الرياء بقولها، كما قال النبي ﷺ:
"إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" (رواه البخاري ومسلم).
  • المحبة: محبة هذه الكلمة وما تدل عليه، ومحبة أهلها العاملين بمقتضاها، كما قال الله تعالى:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ (البقرة: 165).

تنبيه:

هذه الشروط السبعة لا بد من تحققها كاملة في قول "لا إله إلا الله". فلا تنفع هذه الكلمة قائلها يوم القيامة إلا إذا نطق بها عالماً بمعناها، متيقناً بها، مقبولاً لما تقتضيه، منقاداً لأحكامها، صادقاً في قولها، مخلصاً لله في نيته، ومحباً لها ولأهلها. فهذه هي حقيقة التوحيد التي سار عليها منهج السلف الصالح.

 "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة." (أخرجه البزار في مسنده، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيح...